الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)
.القبلة لا تنقض الوضوء: السؤال الأول من الفتوى رقم (9513):س: جاء في الحديث الصحيح عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا (*)، وكان يتوضأ ويقبل إحدى نسائه ويصلي وكذلك في رمضان. والسؤال هنا كيف كان يصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا وهو كان إماما يصلي بالمهاجرين والأنصار وغيرهم ممن أسلم؟ وهل في الحديث أنه كان يجامع بعد صلاة الفجر؟ أم كيف كان يصبح جنبا وهل القبلة لا تنقض الوضوء؟ لأننا نسمع من بعض الفقهاء أن القبلة من نواقض الوضوء وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل نسائه بعد الوضوء ويصلي ولا يعيد الوضوء؟- بينوا لنا حكم هذا السؤال بوضوح وأجركم على الله تعالى.ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:أولا: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجامع بعض زوجاته ليلا، ثم لا يغتسل ليلا أحيانا فيصبح جنبا ثم يغتسل لصلاة الصبح.ثانيا: القبلة لا تنقض الوضوء على الصحيح من أقوال العلماء ولو وجد لذة إذا لم ينزل ولا تفسد الصوم.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن بازنائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي.تفكير الرجل بالمرأة أثناء الوضوء: الفتوى رقم (10368):س: في بعض الأحيان وأثناء الوضوء تطرأ على الذهن أفكار عديدة بعيدة عن الصلاة وأداء الوضوء والغرض مثلا تفكير الرجل بالمرأة أثناء الوضوء فهل يكون الوضوء منتقضا أم لا ما هو الحكم الشرعي؟ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:إن التفكير في أمور النكاح إذا لم ينزل منيا ولا مذيا لا يؤثر على وضوئه؛ لأن مجرد التفكير لا يكون ناقضا للوضوء.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن بازنائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن غديان.نظر المتوضئ إلى النساء والرجال العراة: السؤال الخامس من الفتوى رقم (6541):س: هل يفسد الوضوء بمجرد النظر إلى النساء والرجال العراة وهل يفسد الوضوء إذا نظر الرجل إلى عورته؟ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:لا يفسد الوضوء بمجرد نظر المتوضئ إلى النساء والرجال العراة ولا بمجرد نظره إلى عورة نفسه لعدم الدليل على ذلك.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن بازنائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن غديانعضو: عبدالله بن قعود.التشريح لا يوجب وضوءا ولا غسلا: السؤال الخامس من الفتوى رقم (8693):س: هل يجوز تشريح الجثث لطلاب الطب وهل يستوجب ذلك الوضوء أو الغسل؟ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:صدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء في حكم التشريح رقم (47) وتاريخ 2/ 8/ 1396هـ. هذا مضمونه:الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده محمد وعلى آله وصحبه.. وبعد:ففي الدورة التاسعة لمجلس هيئة كبار العلماء المنعقدة في مدينة الطائف في شهر شعبان عام 1396هـ. جرى الاطلاع على خطاب معالي وزير العدل رقم (3231/ 2/ خ) المبني على خطاب وكيل وزارة الخارجية رقم (34/ 1/ 2/ 13446/ 3) وتاريخ 6/ 8/ 95هـ المشفوع به صورة مذكرة السفارة الماليزية بجدة المتضمنة استفسارها عن رأي وموقف المملكة السعودية من إجراء عملية جراحية طبية على ميت مسلم وذلك لأغراض مصالح الخدمات الطبية.كما جرى استعراض البحث المقدم في ذلك من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وظهر أن الموضوع ينقسم إلى ثلاثة أقسام:الأول: التشريح لغرض التحقق من دعوى جنائية.الثاني: التشريح لغرض التحقق من أمراض وبائية لتتخذ على ضوئه الاحتياطات الكفيلة بالوقاية منها.الثالث: التشريح للغرض العلمي تعلما وتعليما.وبعد تداول الرأي والمناقشة ودراسة البحث المقدم من اللجنة المشار إليه أعلاه قرر المجلس ما يلي:- بالنسب للقسمين الأول والثاني: فإن المجلس يرى أن في إجازتهما تحقيقا لمصالح كثيرة في مجالات الأمن والعدل ووقاية المجتمع من الأمراض الوبائية ومفسدة انتهاك كرامة الجثة المشرحة مغمورة في جنب المصالح الكثيرة والعامة المتحققة بذلك، وإن المجلس لهذا يقرر بالإجماع إجازة التشريح لهذين الغرضين سواء كانت الجثة المشرحة جثة معصوم أم لا.- وأما بالنسبة للقسم الثالث- وهو- التشريح للغرض التعليمي: فنظرا إلى أن الشريعة الإسلامية قد جاءت بتحصيل المصالح وتكثيرها، وبدرء المفاسد وتقليلها وبارتكاب أدنى الضررين لتفويت أشدهما، وأنه إذا تعارضت المصالح أخذ بأرجحها وحيث إن تشريح غير الإنسان من الحيوانات لا يغني عن تشريح الإنسان، وحيث إن في التشريح مصالح كثيرة ظهرت في التقدم العلمي في مجالات الطب المختلفة، فإن المجلس يرى جواز تشريح جثة الآدمي في الجملة إلا أنه نظرا إلى عناية الشريعة الإسلامية بكرامة المسلم ميتا كعنايتها بكرامته حيا وذلك لما روى أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كسر عظم الميت ككسره حيا» (*). ونظرا إلى أن التشريح فيه امتهان لكرامته وحيث إن الضرورة إلى ذلك منتفية بتيسير الحصول على جثث أموات غير معصومة، فإن المجلس يرى الاكتفاء بتشريح مثل هذه الجثث وعدم التعرض لجثث أموات معصومين والحال ما ذكر.ثانيا: لا يوجب التشريح وضوءا ولا غسلا.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن بازنائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن غديانعضو: عبدالله بن قعود.أكل لحم الجزور من نواقض الوضوء: السؤال الثالث من الفتوى رقم (557):س: هل يلزم الوضوء من أكل لحم الجزور وما سببه؟ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:من أكل لحم جزور لزمه الوضوء للصلاة فريضة كانت الصلاة أم نافلة لفظ مسلم: أأتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: «إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا توضأ». قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: «نعم فتوضأ من لحوم الإبل» الحديث (*). لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الوضوء من لحوم الإبل قال: «نعم». ولما سئل عن الوضوء من لحوم الغنم قال: «إن شئت» رواه الإمام مسلم في صحيحه. وقد قال العلامة ابن القيم رحمه الله في حكمة ذلك: إن الإبل معروفة بالحقد الشديد، وإضمار الكيد لمن آذاها والحرص على الانتقام منه ولو طالت المدة، وذكر أن الإنسان يكسب طبعه مما يتغذى به فشرع الوضوء لمن أكل لحم جزور لإزالة ما قد ينشأ عنه من الحقد والضغينة. والواجب التسليم في الأحكام الشرعية كلها لله، وإن لم تعرف الحكمة والله أعلم.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: إبراهيم بن محمد آل الشيخنائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن سليمان المنيع
|